[
U3F1ZWV6ZTQ4NzYxODA3NTc1OF9GcmVlMzA3NjMxNjQ2Njc2

طربقة

<script> var meta=document.createElement("meta");meta.setAttribute("content", ",طربقة,كوميديا,ساخرة,كوميدي,كوميديا ساخرة,كوميديا ساخره,نجوم الكوميديا,كوميديا مصر,الكوميديا,كوميدية,كوميديا صعيدية,نجم الكوميديا,مقطع كوميدي,سكتش كوميدي,كوميدى,مقاطع كوميدية,ساخره,مجانين السوشيال ميديا,مسخرة السنين,ساخر,الكوميدية المستمره,فيديو,طربقة,"),meta.name="keywords",document.getElementsByTagName("head")[0].appendChild(meta); </script>


الحوائط سوداء قاتمة ... افحص الغرفة بعينى جيداً خوفاً من وجود كاميرات تصورنى وأنا أبدل ثيابى ... أصابعى تعالج أزرار القميص وكأنى أفتح خزانة من نوع ما .. كنت أخشى أن يرى أحدهم الفانلة المهلهة التى تتناثر الثقوب فى أرجائها وكأننى كنت ألبسها وأطلق على أحدهم سلاحه الخرطوش فتناثر مخلفاً آثاره على المسكينه وثقب كبير  مستدير فى موضع السرة .. الأكمام .. ها انا انتهيت .. لألبس البيجامة .. فجأة يقتحم الغرفة سيد أو سوكا هل تعرفونه ؟؟ .. نسيتموه .. سوكا شاب فى مقتبل العمر .. بالنسبة لى هو أحد البلطجية..  يؤدى بعض المشاهد هو وأصدقاؤه من فرقة طربقة .. هذا هو أسمهم على اليوتيوب .. كتبت له مشهد كوميدى .. طبعاً أنا لا أجيد كتابة الكوميديا .. ولا أجيد الكتابة بالعامية .. لكن كتبتها تحت تهديد الفلس والجوع وتهديد السلاح وتأثير مخدر الحشيش بعد أن تعاطيته تحت تهديد السلاح .. سلاح من .. مطواة سوكا طبعاً .. وكتبت الحوار الذى دار بيننا تحت تأثير المخدر .. كنت متأكد أنه سيعود ليقضى على ويمنحنى علقة ساخنة .. لكن فوجئت به اليوم يطرق بابى ..
من خلف الباب : مين بيخبط ؟؟
سوكا : أفتح يابن الفقرية .. كان يقولها وهو يضحك مما جعلنى مطمئناً قليلاً
فتحت الباب وبأدب جم : أتفضل يا أستاذ سوكا 
دلف وهو يأمرنى : ياله ألبس خارجين .... سقط فى يدى إذا سيقتادنى الى أحد الأماكن المنعزلة ويقتلنى ويخفى جثتى وبصوت مرتعش يقطر شكاً وخوفاً : على فين حضرتك ؟؟ أنا مبخرجش بره الشقة خالص ... خالص .. أبدا يعنى 
نظر لى فى دهشة لتكرارى الكلمات عدة مرات ثم تبدلت الملامح المبتسمة وحل محلها الملامح الشريرة وانعوج فمه وأنعقست أنفه ليصدر الصوت السوقى للشخير وهو يشير : ياله يا حيلتها .. فى نحتاية هنعملها وارجعك على طول .. أخلص ياد..
بصوت مرتعش : يا استاذ سوكا انا بس بسأل على فين؟؟ .. عشان ألبس حاجة مناسبة 
سوكا بفارغ صبر : تعالى بأم البيجامة بتاعتك مش عايزين أكتر منها ... ياله دانا هعمل منك نجم ... وهات البيجامة
الحيرة والشك : بس ؟... لم يسمع حرف السين فى الكلمة حتى كانت المطواة فى يده وهو يهددنى : ياله بدل ما اشقك نصين .. 
أنا فى ارتياع : نصين .. ثانية واحدة يا باشا واكون جاهز ...
فى لمح البصر كنت مرتدياً ملابسى الوحيدة المهندمة .. إذا كنت سأموت فليكن وأنا متأنق .. أسأل نفسى عن جدوى التأنق ما دمت سأموت ؟؟ على الأقل متأنق من الخارج ..  وضعنى تحت أبطه ويده على كتفى وأنا تحت إبطه المعفن ورائحته لا تطاق كنت اتمنى ان اتحول لسمكة تتنفس من الخياشيم بدل الأنف .. أؤكد لكم أنه لا يستحم ..  طوق رقبتى كأنى أسير حرب وهو يلكز فكى بأصبعه ويلقى التحية على هذا ويأمرنى : سلم عليه .. أنا سريعاً : اتفضل معانا .. هو معترضاً : يتفضل فين انت بتعزمه على سبوع ابنك .. اهدى وقول هديت 
مرة ثانية يلقى التحية ويكرر نفس الأمر : سلم عليه ... تعلمت من المرة السابقة فأكتفيت بالأشارة فقط وابتسامة مصطنعة مرحبة.. سوكا معترضاً : انت هتعملى رئيس مباحث قسم بولاق .. أفيه مبتذل ولكن بابتسامة اردد : السلام عليكم .. السلام عليكم .. السلام عليكم يخرسنى بيده : بس انت طالع مطلع ؟؟ شد سوستة .. نظرت غير مستوعب فتابع : اخرس يعنى
وصلنا للشقة التى يطلق عليها استوديو كان هناك ستة أشخاص من رفاقه تبادلوا السلامات والقبلات وكأنهم قادمون من سويسرا بالطائرة صباحاً  : اعرفك دى الفرقة .. واشار لى وهو يضحك : وده ابن الفقرية اللى كتب البتاع ده اللى اسمه فرقع بلالين .. وانطلقوا فى نوبة من الضحك ولا أعرف لماذا ؟؟ ثم امرنى : ياله البس البيجامة .. انا باستغراب : البسها فين ... انطلقوا فى ضحك هستيرى .. لا أعرف سببه .. هل أشبه على الكسار فى فيلم سلفنى تلاتة جنيه مثلاً حين كان سيلاكم ولا يعرف اين سيلبس القفازات .. أنا بأدب طبعاً : قصدى اوضة اغير فيها .. احدهم ضاحكاً : مكسوفة يا بيضة .. 
أنا منفعلاً : لو سمحت مسمحلكش تهزأ بيا ... انفجروا فى الضحك دون سبب يبدو أنهم قد استنشقوا كمية كبيرة من غاز الضحك ... قام احدهم واقتادنى للغرفة وهو ما زال يضحك .. وها هو سوكا يقتحمها وقد تجردت من قميصى وشاهد سوأة الفانلة الممزقة .. وقف على باب الغرفة يضحك  ويسخر من الفانلة فارتديت البيجامة سريعاً ...
ما إن خرجت الى الصالة ببجامتى حتى انطلق الجميع فى الضحك ويسألون سوكا ساخرين منى : انت جبت الراجل المسخرة ده منين ؟؟ وكنت عاوز حد مننا يمثل إنه التحفة ده .. انت اكيد جايبه من الترب بتصريح وهترجعه تانى .. انا معترضاً بأدب طبعاً : عيب يا شباب ميصحش كده .. وفى افتعال الصياعة نظرت الى سيد وأنا أهز رأسى وقد أنثنى جسدى بنفس طريقتهم ويدى تلوح فى الهواء فى دوائر : ايه يا عم سوكا انت جايب صحابك يحفلوا عليا ؟؟؟ طبعاً كنت قد التقطت الكلمة من سوكا من قبل .. سوكا يجلسنى ويناولنى سيجارة محشوة بالحشيش عرفتها عندما مررتها على انفى .. واشعلها لى وهو يقول : على الطاسة وارجع بضهرك واسمعنى .. انا بسخرية وقد تسرب المخدر الى رأسى : مبعرفش اجيب مارشدين .. وكالعادة الضحكات يبدو أننى لا أحتاج لكوميديا يكفى وجودى ولوصامتا وستتولد الكوميديا من تلقاء نفسها .. هل ابدو مهلهلا .. هل ملامحى مرسوم عليها بلياتشو فليكن لاستمتع بالانفاس وليضحكوا لا بأس بالضحك ثم تابع سوكا ضاحكاً : انت هتعمل المشهد اللى كتبته معايا .. وهنصوره ماشى يا نجم ؟؟
أنا : لا انا هعمل دور شكرى سرحان فى اللص والكلاب ... أحدهم ضاحكا بسخرية : متعمل شادية احسن .. أنا وقد تقمصت شخصية الممثلين العظماء واضعاً ساق على ساق : خسئت وثكلتك امك .. يخرج مطواته وهو يقول : بتشتم امى يا ابن المفكوكة ... سريعاً انزلت ساقى : لا يا باشا دا انا اتقمصت الدور بس .. سلامة امك انشالله العدوين وانا اولهم .. الضحكات .. دس المطواة فى جيبه وجلس .. كنت قد انهيت السيجارة وبدأ الخدر يسرى فى اعضائى فتثأبت وأنا أسأل سوكا : هتدينى كام بقى فى الفيلم التسجيلى التاريخى ده ؟؟ 
سوكا : حتة بمية .. انا معترضاً : لاااااا اقل من خمسين الف مش هقبل .. ساد الصمت لثوانى والجميع ينظرون لبعضهم البعض ثم انفجروا فى الضحك سوكا : هى حتة بمية تمام ؟؟ انا وقد عاد التقمص لشخصيتى واضعا ساق على الأخرى : عشرين الف وو.. يفتح المطواة فأنزل ساقى  : مية جنيه وحتة حشيش .. مردفاً : بس تكون كبيرة .. ماشى .. 
سوكا متسائلا : كبيرة ازاى يعنى ... فى ادعاء الصياعة : نص كيلو ...يا دووب ... تنطلق الضحكات الهستيرية احدهم بسخرية : انت فاكرها جبنة اسطنبولى .. دى ليها حوار تانى خالص .. بثقة : خلاص أنا مصدقك .. شوف الكبيرة عندكم دى تبقى ايه وادينى  .. يقف ويضع يده فى جيبه ويخرج قطعة صغيرة ملفوفة بالسلوفان ويناولها لى : مرضى يا عم .. انا اقلبها بين يدى واقرب عينى لأراها مدعياً عين الخبير : لااااااا انا عاوز حاجة حلوة ترى بالعين المجردة .. مش بالمنظار .. يجلس وهو يقول : لما نخلص هظبطك ... 
أشعر بإلحاح الحاجة إلى التبول اطلب الذهاب للحمام يشيرون باتجاهه ... اترنح حتى اصله واجلس بالحمام اغنى وانسى تماماً اين انا فالحمام من النوع الفاخر المتسع وبه بانيو والعجيب أن به مياه ... لا ومياه ساخنة وباردة أيضاً وتعجبنى نظافته فاخلع ملابسى وافتح الدش لأستحم بالماء الساخن الذى اعيش محروماً منه ويصدح صوتى بالغناء الميه تروى العطشان للاستاذ عبد الوهاب  .. الباب يطرق طرقات ثقيلة .. افتحه من فورى وانا عار تماماً وفرقة طربقة جميعها واقفة تنظر فى ذهول ثم يقعوا على الأرض فى نوبة من الضحك الهستيرى فأغلق الباب : يلعن ابو شكل اهلكم ولاد جزمة .... واتابع الغناء : الميه تروى العطشان وتطفى نار الجربان ... وبصوت اوبرالى .. الميه .. وهستريا الضحك تكاد تقضى عليهم امام باب الحمام .. 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة