[
U3F1ZWV6ZTQ4NzYxODA3NTc1OF9GcmVlMzA3NjMxNjQ2Njc2

العراب والعطايا

الحلقة الثانية
", العراب والعطايا,روايات رومانسية,قصص رومانسية,روايات رومانسيه,روايات عاطفية,رومانسية,روايات,قصص عاطفية,رواية,قصة رومانسية,قصص رعب رومانسية,قصص رومانسية حزينة,قصص رومانسية مضحكة,قصص رومانسية قراءة,قصص قصيرة رومانسيةما وراء الطبيعة,ماوراء الطبيعة,قصص ما وراء الطبيعة,ظواهر خارقة,ظواهر خارقة للطبيعة,ظواهر,خارقة,ظواهر خارقه,ظواهر خارقة للعادة,ظواهر غامضة,ظواهر طبيعية خارقة,ظواهر خارقة حيرت العلماء,ظواهر خارقة للطبيعة ومرعبة,5 ظواهر,ظواهر خارقة تبقى دون تفسير مقنع,قوى خارقة,أشياء خارقة للطبيعة,ظواهر خارقة تتحدى العلم وتبقى بلا تفسير,ظواهر غير طبيعية,عطايا,عطايا الله,العطايا,أرض العطايا,يا الله,سلام العشق,معطي,الله,يا رب,لاتياس من روح الله,العراب,العرّاب,دراما,الجزء,عبارات,لو اني اعرف,"
الحلقة الثانية

رابط الحلقة السابقة : الحلقة الأولى

كلنا بشر .... متباينون ولكننا متساوون كلنا نتفس الهواء وتحكمنا نفس آلية الجسد ونعيش تحت السماء وفوق الأرض ... لكنها المنح والعطايا من الله هى ما تشكل فرقا ليس فى المنح ولكن ف العطاء ..... فمن يُمنح فيعطى غير من يُمنح ويبخل .

اللقاء الأول

أصعب ما فى حياتى هو الانتظار أكرهه ولا أطيقه ليس لى صبر عليه بتاتا تقتلنى لحظاته ما بالكم بساعاته وايامه

مر يومان وأنا متعلق بهاتفى على غير عادتى أصبحت أصحبه معى حتى فى الحمام وأظل أحدق بشاشته وكأني أرجوها أن تضئ بهذا الوميض المحبب لنفسى حالياً حد الحياة ....

أصبحت أرد بلهفة على الأرقام الهاتفية الغير مسجلة بقائمة الاتصال على غير عادتى حيث كنت أتجاهل الكثير من هذه المكالمات..

هذا الفضول يقتلنى لا بد أن أجد وسيلة ما للوصول لها إذا لم تتصل بى لا بد وأن أجد تفسيرا لما رأيته وما حدث بذلك اليوم بالمستشفى ....لا بد من الوصول للحقيقة فهذا عملى فى الحياة ..

مر أسبوعان وفقدت كل أمل فى اتصالها لكنى لم أنسى الأمر وأخذت أحاول العثور عليها بأى طريقة لكن دون جدوى لماذا لم أدون رقم سيارتها وكنت ببساطة ساعرف من إدارة المرور كل شئ

ولكنى اعرف ان اليوم مختلف بكل تأكيد فقد رأيتها .. نعم رأيتها فى الليلة السابقة .. رأيتها فى أحلامى هى وطفلها .. كان لرؤيتها وقع غريب على نفسى كنت هادئاً على غير عادتى.. واثقا من اننى .. رن الهاتف لأفيق من شرودى كان رقماً يظهر على شاشة جوالى دون أسم  

وأجابنى صوت نسائى رقيق يسألنى : حضرتك الأستاذ حسن

سألت: ايوه يا فندم مين حضرتك ؟؟
فذكرتنى بيوم المستشفى فانتفضت من جلستى وقلت لها بكل تسرع ولهفة بادية فى صوتى: أخيرا أنا افتكرت حضرتك نسيتى وطنشتينى كل المدة دى ينفع كده ؟؟

شعرت بأن حماستى غلبتنى وتهورت كالعادة
لكنها اجابت بهدوء : أنا آسفة أنا اترددت كتير قبل ما أكلمك .. وفى الغالب مكنتش هكلمك بس يوسف هوا اللى طلب منى أكلمك .
وأدركت أن هذا أسم الطفل الذى كان معها ومدفوعا بالفضول طلبت منها أن أكلمه ولكنها اعتذرت: آسفة يوسف مبيتكلمش حضرتك ..
سألت مستفسرا أكثر : حضرتك تقصدى أنه مبيتكلمش يعنى أخرس ؟؟ أنا آسف بس مش فاهم قصدك

ردت : مش بالمعنى الحرفى للكلمة بس هوا مبيتكلمش

وصدمت للوهلة الأولى غير مصدق الطفل الذى صنع معجزة أمامى لا يتكلم صمت للحظة فتابعت هى : حضرتك تقدر تفهم كل حاجة لما نتقابل

لا أدرى سر السعادة التى تسربت لنفسى وقفزت فى الهواء وكتمت انفاسى المتلاحقة فى محاولة للسيطرة على نفسى وعلى الفور اتفقنا على اللقاء فى نادى الجزيرة حيث يتواجدون هناك فى تلك الأثناء

ركبت سيارتى وانطلقت وأنا أكاد أقفز من فوق السيارات من شدة السرعة حتى وصلت فى وقت قياسى وخصوصا فى ساعات الذروة المرورية ..

دخلت النادى واتصلت بها واتجهت للكافتيريا التى أخبرتنى أنهم يجلسون بها ووجدت يوسف الطفل الجميل وهي تجلس الى جواره وقد ألقت الشمس شعاعاً منكسراً على وجهها يحير الناظر أيهما ما يلقى ببريقه وشعاعه على الآخر وجهها أم الشمس..

أشعر أننى لا أمشى على الأرض بل أطير أشعر بأرتباك ليس من شيمى .. قلبى يسرع الدق .. ربما أحتاج لشيئ سكرى .. لا كلما أقتربت ذاد قلبى ارتجافاً بين ضلوعى وأقول لنفسى هامساً: أثبت يا أبو على ....

تعمدت الوصول ليوسف أولاً كنوع من التكتيك .. وسلمت عليه وقبلت يده كعادتى عندما ألتقي طفلاً فأنا أعشق الأطفال

نعم أنا العازف عن الزواج وقد شارفت عامى الثانى والثلاثون ولم أشعر أبداً بحاجتى لأسرة.. أقضي معظم وقتى بين عملى وكتاباتى وقد آنست وحدتى هذه منذ أن كنت بدراستى الجامعية مغترباً عن أهلى بالصعيد منشغلاً حتى عن نفسي فى الكثير من الأحيان.. 
وقفت هى ومدت يدها وسلمت عليها وكفها الصغيرغارق فى بحر يدى الكبيره وان غارق فى سحر عينيها وتسرب  الى روحى شعور بالدفء والالفة وكانى اعرفها منذ الاف السنين

وجلسنا وبادرتنى بالسؤال: تشرب قهوة معايا ولا تحب حاجة تانية ؟؟؟؟
أنا: طبعا قهوة.. وأطرقت قليلاً باحثا عن أنسب طريقة أسألها بها عن اسمها وتوجهت لها بالسؤال: أنا معرفتش أسم حضرتك ؟؟
أجابتنى ببساطة: أسمى سحر ... وطبعا أنت حسن لأن أسمك فى الكارت بتاعك . وابتسمت.. وفى محاولة منى لرسم الجدية على ملامحى لأني ولسبب لا أعرفه أشعر بالكثير من المشاعر المرتبكة بمجرد النظر لوجهها.... 
سألتها عن سبب تأخرها فى الاتصال بى : حضرتك قولتيلى انك كنتى متردده تكلمينى وأتأخرتى عليا خالص وكنت منتظرك من يومها .. إنتى تعرفى لما رجعت المستشفى الدكاترة كانوا مش مصدقين نفسهم الولد خف ؟؟؟؟
سحر: بصراحة اللى خوفنى أنك صحفى ومكنتش هكلمك .. لكن يوسف النهاردة طلب نقابلك معرفش ليه وقالى أنك طيب وكنت بتساعد الطفل وشافك وأنتا متنرفز عشانه .. وعشان كده جينا نقابلك.
نظرت له مبتسماً وربت بيدى على شعره ووجدته يبادلنى الابتسام.. طفل له روح أخاذة سألته: عامل أيه يا جميل؟؟؟ وتذكرت أنه لن يسمعنى ولكنى وجدته يشير لها
وسحر تقول لى: بيقولك أنه كويس وبيشكرك عشان ساعدت الولد فى المستشفى من غير ما تعرفه. على فكرة هوا بيسمع بس مبيتكلمش .!!!
توجهت بالحديث ليوسف : أنتا اللى ساعدته ومعرفش إزاى وجاى عشان أعرف !!
ونظرت الى سحر التى بادرتنى قائلة  : شوف يا أستاذ حسن .
قاطعتها : بلاش أستاذ دى خليها حسن وكمان إذا سمحتيلى أقولك سحر الألقاب تقيلة على قلبى قوى لو ممكن يعنى ...
سحر بابتسامة : حاضر يا أبو على .. وشعرت بالنشوى من أبو على التى قالتها وابتسمت لا شعورياً فأكملت : أنا معرفش حاجة محددة ممكن أقولهالك عن الموضوع ده لأن فعلا محدش لاقى تفسير للموضوع ده لغاية دلوقتى  ..
والتفتت سحر ليوسف وسألته : مش هتروح تلعب  ؟؟؟
أومأ يوسف برأسه إيجاباً وتحرك سريعاً متجهاً للمكان المخصص لألعاب الأطفال  وتابعت سحر : بكل بساطة يوسف أتولد ومامته ماتت بعد الولادة مباشرة .
قاطعتها باستغراب وببهجة خفية : يعنى حضرتك مش أمه ؟؟؟
سحر : أنا خالته وأنا اللى ربيته أنا وبابا بعد ما ماتت نجلاء لأن باباه أتجوز بعد موتها بكام شهر ... فارتبطت بيوسف جداً وتوليت رعايته رغم إن الموضوع كان صعب مش سهل خالص بالنسبالى لكن الحمد لله قدرت وبمساعدة بابا ناخد بالنا منه... ويوسف  كمان كان طفل مميز وغريب ... مكانش بيعيط زى كل الأطفال اللى لسه مولودة وكنت مستغربة لكن اللى حواليا اعتبروها نعمة إنه مش بيزن وطبعا أنا معرفش عشان لا اتجوزت ولا أعرف حاجة عن الأطفال طول حياتى وكمان يوسف مشى فعلياً وهوا عنده ستة شهور ... لكن لما يوسف بقى عنده سنتين ومش بيتكلم بدأت أقلق جداً ... وبدأت أسأل وأحاول أفهم وكله قالى لازم أروح لدكتور يشوفه .... ودى كانت أول مرة أروح بيوسف لدكتور وكشف عليه كويس جداً وعملتله أشعة وتحاليل كتير وفى الآخر موصلناش لحاجة غير إن يوسف صحته ممتازة ومناعته عالية جدا والدكتور كان مستغرب جداً لأنه جسدياً وبالتحاليل وبكل حاجة مفيش سبب لفقد النطق ده ورحت لأكتر من دكتور ومفيش فايدة خالص لغاية ما وصل لسن  تلت سنين قرروا ان يوسف عنده نوع من طيف التوحد وبدات فى سلسلة من الاختبارات والفحوص وللغرابة كان مستوى التواصل والسلوك والادراك ممتاز وده خلى الاخصائيين فى حيرة كبيرة لانهم مش قادرين يصنفوا درجة التوحد او يدونا تشخيص للحالة وغيرت الاماكن وكررت الاختبارات والفحوص فى اشهر الاماكن المتخصصة لدرجة انهم قرروا انه معندوش توحد اساسا ونصحنزنى فى المركز بعرضه على دكتور متخصص مخ وأعصاب ورشحولى دكتور كبير وشاطر جداً ومشهور جداً لكن حجزه بياخد فترة طويلة قلت يمكن يوصل لحاجة ... وبعد الكشف طلب مجموعة من التحاليل والاشعات والفحوص الجينية واللى اخدت وقت كبير ومجهود ورجعنا للدكتور عشان نعرض عليه كل التقارير ونشوف هيعمل ايه ..

وأحنا فى العيادة فى اليوم ده لقيت يوسف قام من جنبى وساب أيدى وكان وقتها عنده تلت سنين ونص وكان بيقدر يعمل حاجات جسدية ممكن يعملها طفل أكبر منه بكتير .. سابنى وراح ناحية واحدة كانت قاعدة وشايلة طفلة صغيرة ووقف قدمها ومسك إيدها اللى حاضنه بيها الطفلة ... وناديت عليه بصلى ورجع يمسك أيدها تانى ويشاور لها بأيده ... ولا أنا فاهمة ولا هى فاهمة .. ولقيته شال كرسى فى العيادة ناديته بردوا كمل خد الكرسى وحطه قدامهم وطلع فوقه ووقف .... قومت أمسكه زق إيدى وحط أيده على  الطفلة ومامتها بتحاول تشيل أيده وهوا مصمم وهى خايفة .... طمنتها إنه هادى ومتخفش بس الحقيقة أنا اللى كنت خايفة ومش فاهمة سندته خايفة إنه يقع من فوق الكرسى وهوا معملش حاجة غير اللى أنتا شوفته فى المستشفى .. غمض عينه وحط أيده على الطفلة ... ومامتها خايفة مننا وبدأت تنادى الممرضة والموظفين اللى فى العيادة والناس أتلمت وكمان الطفلة قعدت تعيط ومبقتش أنا عارفة أعمل إيه .... والدكتور خرج من غرفة الكشف على الدوشة وبقيت بحاول أشده وهوا ماسك فى الطفلة أكتر وبكل قوته ... جه الدكتور وقالنا نسيبه وهديت الدنيا شوية وبدأ الدكتور يكلم يوسف ويسأله عشان يعرف هوا عاوز إيه .... وفكرته إنه مبيتكلمش بس بيسمع .... قعد يكلمه ويوسف مفيش رد ولا ادنى استجابة لحد وبعدين فتح عينه وأتنهد تنهيدة ارتياح ونزل من على الكرسى وشاله كمان ووداه مكانه والناس كلها مش فاهمة حاجة وحالة من الفوضى فى العيادة ...

فجاءة الطفلة هديت خالص وبطلت عياط ومامتها مصدقت نفسها إن يوسف سابها وطلبت من الدكتور يكشف على الطفلة عشان تمشى لأن أعصابها تعبت من اللى حصل ... قالها تستأذن لو حد قبلها وفعلاً عملت كده وراحت مع الدكتور ويوسف رجع وقعد جنبى بكل هدوء وكأن مفيش حاجة ... والناس حواليا قاعدة تبصلى وأنا فى قمة الأحراج ..... وفضلت حوالى ساعتين منتظرة دورى فى الكشف وفجأه لقيت المدام اللى كان معاها الطفلة جاية وقاعدة تبوس يوسف وتبوس إيده وراسه وهوا يطبطب عليها وهى قاعدة تدعيله وانا مش فاهمة حاجة لغاية ما دخلت للدكتور لقيته بيبص ليوسف بتفحص ومركز معاه وشرحتله مشكلة يوسف وقعد يبص فى الأشعات والتحاليل والتقارير ويبص ليوسف وساكت حتى مش بيكشف عليه .... استغربت وسألت الدكتور إذا كان هيكشف عليه ضحك وقالى إنه كويس مش محتاج كشف .... سألته ومشكلة طيف التوحد والكلام ؟؟؟ لقيته بيرد عليا رد غريب جدا لقيته بيقولى إن مش كل البشر محتاجة للكلام .....

بقيت مش فاهمة أكتر لكن الدكتور فاجئنى بالكلام اللى قاله .....
توقفت عن الكلام لتأخذ رشفات من القهوة التى بردت من النسيان 
وأردفت: الدكتور قال لى إن الطفلة اللى كان يوسف بيتخانق معانا واحنا مش فاهمين عندها مرض جينى نادر بيسبب تشوه بعظام الجمجمة والاطراف ولسه الطب والعلم موصلش لعلاج ليه خالص.. وسكت وهوا بيبتسم ليوسف

وسألت الدكتور : إيه علاقة ده بيوسف ؟؟؟؟
رد الدكتور ببساطة انه لما كشف على الطفلة لاحظ تحسن غريب فى الحالة والتشوهات بالجمجمة مش موجودة وان الاطراف رجعت لوضعها الطبيعى ومن دهشته طلب من والدته تروح تعمل أشاعات وتحاليل جديدة فى المركز اللى تحته وأستعجلهم فى النتائج وأطرق الدكتور برأسه وبابتسامة واسعة : عارفة النتيجة كانت إن مفيش مرض ولا اثر للانحراف الجينى فى دم الطفلة إيه رأيك ؟؟؟ 
كررت سؤالى مرة أخرى باستغراب : أيوه إيه علاقة يوسف بكل ده ؟؟؟ 
الدكتور بابتسامة وهو ينظر ليوسف: حضرتك أسأليه

واستطرد الحالات لما بتيجى لازم بتعمل أشعات وتحاليل حديثة  والتحاليل الأولى كانت بتقول إن الطفلة عندها المرض والنهارده بتقول معندهاش ... ايه رايك ؟؟ وأدانى  الأوراق الخاصة بيوسف وقالى  : خلى بالك من ابنك وحافظى عليه ده هبة من ربنا للى يقدرها ..

ونظر ليوسف بامتنان وأعجاب ومد يده ممسكا بيده بكلتا يديه وقبل يده وأنا مندهشة من الدكتور ومن تفسيره الغريب ومبقتش فاهمة حاجة ولما رجعت للبيت وحكيت لبابا على اللى حصل  فهمنى إن الدكتور يقصد إن يوسف هو اللى عالج البنت لكن محدش لغاية دلوقتى يعرف بيعمل كل ده إزاى ولا حد عنده تفسير وقررنا أنا وبابا إن محدش يعرف حاجة عن الموضوع ونسيب يوسف براحته ومنعرفش حد بحاجة وعشان كده بطلب منك دلوقتى تدينى وعد إن اللى حكيته ده يكون سر وبصفة شخصيه وطبعا مش للنشر ..
أطرقت برأسى فى حيرة هل أعدها كيف وعملى والقنبلة الصحفية التى كنت أنوى تفجيرها ... وجاء يوسف من بعيد باتجاهي ووجدته يضع يده وسط يدى المتشابكتين وشعرت براحة غريبة ووجدته يهز رأسه لى بالموافقة ويبتسم

ولم أملك غير الموافقة ووعدتها ورأيت على وجهها ابتسامة ارتياح وسألتها كيف تفهمه فضحكت وقالت : معرفش لقيتنى بفهمه .. يمكن من التعود يمكن أحسسنا ببعض حقيقى مش عارفة بحس إن كلامه فى دماغى .وده من فترة كبيرة
احتضنت يوسف وطلبت منه الجلوس وطلبت لنا الغداء وحاولت سحر التملص من الدعوة لكنى أصررت وجلسنا نأكل ونتبادل الحديث اكثر عن يوسف

وشعرت بالسعادة ولا أعرف سببها هل فتنت بسحر وجمالها هل اشتقت لشعورى بوجودى وسط الأسرة ومشاعر الاحتواء والدفء والحميمية عشت معهم يوما ممتعاً أخذت ألعب أنا ويوسف وهو يضحك فى سعادة وانا وكأنى قد عدت طفلاً فى عمره وأحسست أنه سعيد إلا أنه قد حدث ما بدد كل هذه السعادة فى لحظة وكأن احدهم سرق منا السعادة

فجأة وأنا ألعب مع يوسف نظرت باتجاه سحر لأناديها لتكمل اللعب معنا وجدتها تشتبك فى مشاحنة كلامية مع شخص ما وقد ارتفع صوتها وهى تصرخ فى الشخص الواقف امامها وتعنفه

هممت بالإسراع إليها ولكن تعلق يوسف بيدى وظل يجذبنى وأنا منفعل وأطلب منه أن يتركنى لأدرك سحر وأضع حداً للأمر وهو متمسك بيدى بكل قوته ونظرت إليه ولا أعرف كيف فهمت هذا لكنى فهمته ... كان يقول لى أن هذا والده ولا يريدني أن أؤذيه ولا أن أشتبك معه ولا يريده أن يراه كل الكلام تدفق فى عقلى لا أعرف كيف وظللت أنظر إليه وعقلى يتعجب من الامر ووجدتنى مستسلماً وحملت يوسف وملايين الشحنات والمشاعر تقتحمنى وظللت أنظر لسحر فى ترقب حذر حتى وجدت هذا الشخص يجذبها من ذراعها وحدث ما لم أتوقعه

يتبع فى الحلقة القادمة


    
تعليقات
6 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة