[
U3F1ZWV6ZTQ4NzYxODA3NTc1OF9GcmVlMzA3NjMxNjQ2Njc2

وصفة سعادة

"وصفة السعادة,السعادة,وصفة للسعادة,إسعاد,وصفة سعادة,للسعادة,سعادة القلب,سعادة المؤمن,السعادة هنا,ترياق السعادة,هل تريد السعادة,جواهر وصاحبة السعادة,أبحث عن السعادة,هل تبحث عن السعادة,طريقك نحو السعادة,السعادة في الإسلام,وصفات,وصفة لعلاج الاكتئاب,سر من اسرار السعادة الزوجية"
فوض وأرضى , أحب وأرحم

ونحن ما زلنا أطفالاً صغار كنا سعداء ... كانت أبسط الأشياء تسعدنا وقت لنلعب فيه لعبة جديدة نبتكرها وتكون ملهاتنا لم يكن لدينا الكثير بل كنا نعانى حرماناً وعقاباً كثيراً عكس الأطفال فى عصرنا هذا لكننا كنا سعداء نعم بأقصى ما للكلمة من معنى ... كنا لا نعرف غير البكاء عندما نعاقب والضحك باقى حياتنا نعم أذكر أننا كنا نضحك من قلوبنا لا بل من كل حشانا كانت لضحكاتنا صدى نحب سماعه لم يكن يؤرقنا شئ غير ليلة العيد ونحن ننتظر أخيرا أن نرتدى الملابس الجديدة وأن نحصل على العيدية ونشترى كل ما نشتهيه من حلوى وألعاب فتأبى العيون النوم شوقاً... نزهة قرر الأهل أصطحابنا إليها ونبيت ليلتنا ننسج الأماكن والخطوات المسرعة المنطلقة فى لهو وسعادة وتأبى العيون النوم فرحاً ... حتى طرقة على باب منزلنا تنفضنا وتقفز أقدامنا مسرعة نحو الباب متمنيين أن يكون الطارق ضيفاً من الأعمام والعمات والأقارب أو من أصدقاء الأسرة من الجيران والمعارف وكان يعنى هذا لنا زيادة من الفسحة والحركة وترك قيودنا من واجبات دراسية ومنزلية والتزامات أخلاقية بضوابط أبوية والأنطلاق فى سعادة لمجرد الاستئناس بهذا الضيف وأسرته والأجمل أن يكون له أبناء فى نفس عمرنا لتبدأ اللعبة والمتعة وكان الأمر ينتهى بنا فى الغالب الى نوبة من العقاب الجسدى ولكننا كنا قد حصلنا على حصتنا من السعادة فلا يهم ... رحلات السفر الصيفية فى جميع الأتجاهات شمالاً وجنوباً للأهل والأقارب فقد كان البشر متقاربين ومتلاحمين فى ذلك الزمان يتبادلون الزيارات فكنا نشعر أن لنا أهلاً وسندأ وقوة وكثرة فلا نستطيع أن نحصى لا الأماكن ولا الأشخاص كانت الدنيا ملكنا لأن دنيانا كانت صغيرة جداً صغر كفوف أيدينا وقلوبنا وظللنا نكبر شيئاً فشيئاً وتقل الضحكات ويخبت الصدى وتنحسر بعض من السعادة والعفوية التى كنا نعيشها وتبدأ دائرة الأهل والأقارب بالأنحسار ما بين الموت وبين الترك والهجرة ونكبر لنعرف الحياة والشقاء ولكن ما زال لدينا من السعادة القليل ونظل دوما فى حيرة أين ذهبت ضحكاتنا وأين ذهب صداها ؟؟؟؟ 
ونشيخ ويكسونا الشعر الأبيض وقد أخذت منا الدنيا الأحباب الأباء الأمهات الأعزاء والأصدقاء وعرفنا الحزن ... أخذت منا الأحلام فعرفنا اليأس ... أخذت منا الشغف والأهتمام فعرفنا الملل ... أخذت منا القوة فعرفنا الضعف ... أثقلتنا بالأعباء فعرفنا الهم ... أعطتنا من نحبهم وما نحبه فعرفنا الخوف والخشية من الفقد ... أعطتنا الفقر فعرفنا الأنكسار والحرمان والذل ... أعطت وأخذت ومن كثرة ما كان عرفنا اللامبالاة والأنكار فظننا أننا نسينا السعادة وظننا أننا نسينا الضحك .
 لكن ما زال الطفل بداخلنا يأبى غير أن يعيش طفلاً والشيخ بداخلنا يُعطى وصفة السعادة لمن حوله وصفة الإيمان التى لا يعرفها الكثيرون وصفة من كلمات ( فوض وأرضى , أحب وأرحم ) .... وأبتسم تضحك لك الدنيا

فوض أمرك كله لله وأترك الخيرة له وحده وأخرج نفسك من حولك وقوتك الى حوله وقوته وأعمل وأترك له عز وجل التدبيرفلن تجد حيرة ولا قلق ولا أرق ولا ضيق ..... أرضى بما قسمه الله لك وأعرف أن كل أمر الله خير لكنك تعجز عن فهم حكمته تعالى وأعلم ان ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك فأرضى تُرضى ... أحب الله أحب كل ما حولك يحبك الله ويجعل حبك فى قلب كل حولك حتى الدواب وتسامح مع ما حولك وأرحم كل ما حولك من بشر وحيوان وطير وشجر ترحم وأعطى خلقه تُعطى وزيادة  وأشكر ربك فالشاكرين الحامدين سعداء الدنيا والآخرة

تعليقات
5 تعليقات
إرسال تعليق
  1. الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
    ربنا يسعدك ويسعد قلبك دايما ويراضيك ويرضي عنك

    ردحذف
  2. صحححححححححححح جداااااااااا ذهب الشغف ولم يبقى الا المللللللللللللل

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة